مسيرة شعبية بطنجة تخليدا للذكرى 77 للنكبة الفلسطينية 15 05 2025 الكلمة الختامية حكيم نيكتار

تخلد السكرتارية المحلية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الذكرى ال 77 لنكبة فلسطين من أجل التأكيد على الحق الفلسطيني الذي لا يقبل التقادم، الحق في الأرض، كل الأرض من النهر إلى البحر، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين قسرا إلى أراضيهم وقراهم التي طردوا منها على يد العصابات الصهيونية بعد قرار التقسيم المشؤوم لسنة 1947 الذي تبنته "مغارة اللصوص" عصبة الأمم آنذاك.
بين 15 ماي 1948 الذي يؤرخ لتدمير العصابات الصهيونية ل 531 قرية ومدينة فلسطينية وتهجيرها القسري ل 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم، وارتكابها ل 70 مجزرة جماعية راح ضحيتها أزيد من 15 ألف شهيد فلسطيني، و15 ماي 2025، حيث يواصل الاحتلال الصهيوني المجرم إبادته الجماعية وتطهيره العرقي في حق الشعب الفلسطيني، بحصيلة إنسانية مهولة لم يشهدها التاريخ، أزيد من 52908 شهيد، منهم أزيد من 18 ألف طفل و12400 امرأة، و 119721 جريح؛ يتأكد الطابع الدموي والإجرامي لهذا الكيان الذي أسس على القتل والتدمير وحروب الإبادة وسلب الفلسطينيين أرضهم وحقهم في الحياة والأرض والحرية.
تخليد الذكرى هو تأكيد على أن الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لم يبدأ منذ طوفان الأقصى، فتاريخ الكيان هو تاريخ من المجازر والإبادات والدوس على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، لأنه لم يتأسس إلا على نفي هذه الحقوق وخدمة مصالح الإمبريالية القائمة على النهب والتفكيك وكبح توق شعوب المنطقة إلى التحرر من الإمبريالية والأنظمة الخديمة لمصالحها.
تخليد الذكرى هو تأكيد على حمل القضية الفلسطينية كقضية وطنية وكبوصلة لكل نضال شعبي تحرري، وأن النضال نصرة للقضية الفلسطينية وضد الإبادة لا ينفصل عن النضال دفاعا عن السيادة والوحدة الوطنية وضد أجندات السرطان الصهيوني والإمبريالية الحامي لمصالحها.
تخليد الذكرى مناسبة لتحية كل الأحرار من داعمي الحق في الحياة والحرية والأرض في مواجهة آلة الهمجية والتقتيل الصهيونية، وكل المنتصرين للإنسانية من أحرار العالم في وجه مثيري الحروب والهمجية الإمبريالية والصهيونية.
تخليد الذكرى تأكيد على دعم خيار المقاومة في مواجهة خيار الاستسلام والتطبيع مع كيان همجي، وعلى دعم خيار النضال من أجل دولة فلسطينية على كامل التراب التاريخي لفلسطين بدل خيار أوسلو المشؤوم وسلطته العميلة القائمة على قمع الشعب الفلسطيني واعتقال مقاوميه وحماية أمن الكيان.
تخليد الذكرى تأكيد على أن أكبر دعم يمكن أن يقدمه الشعب المغربي للقضية الفلسطينية هو إسقاط التطبيع ووقف تدنيس موانئنا وسيادتنا بعار تموين واستقبال سفن إبادة الشعب الفلسطيني، وإلغاء كل اتفاقيات الشؤم الاقتصادية والبحرية والعسكرية والثقافية مع الاحتلال الصهيوني المدان بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري.